(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)
وقع المصِيبةِ ..حلولُ الهمّ ..وكذلكَ سلكَ الطريق بل الطرقُ غير الصائبة ومن ثُمّ الوقوْعَ في حُفرةٍ لا
منجَآ منهآ ولآ فِرار !!
كلُّ تلكَ النماذج الواقعية ..لابدّ وأن عاشرها أشخاصٌ كثيرونَ منّا وحلّت بهم ..ومن المُتوقع أن ترحَل تآركةً معها التأثير البااالغ على النفس !!
فما الأثر في ابتعاد وزوال همومِنا وغمومنا اللا معدودة واللا محدودة ؟!
مِن خلالِ استجوابآتنآ المتكررة ..حينمآ نقول : كيفَ أتخلص وأتناسى همّي ؟!
فما لقينآ من الردودِ غير ..النوم ..الذهآب لأماكن تسليةٍ لعلّ من خلالهَآ تتناسَى النفسُ ..
وغيرها الكثييير والكثيير من التخلّصات ..التي أعتبرهآ كـ اعتبآرٍ شخْصي [ تهرّبآت ] !!!
إلا من رحمَ اللهُ .. !!!
من المُؤكدِ أننآ نسينآ قوله تعالى { وَإِذَا سَألَكَ عِبادِي عَنّيْ فَإِنّيْ قَرِيْبٌ أُجِيْبُ دَعْوَةَ الدّاعِي إِذَا دَعَانِ } .. !!
هل نسينا ربنا وإلهنا الذي خلقنَا وما أوجَدنا إلا لعبَادتهِ وطاعتِه ؟!
سبحانه ..خلقنا مجبولين على الضَعف والجزعِ ..ولكِن من عظيمِ رحمَته وسعَة فضله بيّن لنا مسالِكَ الخير والإبتعاد عن جميعِ مايُضيّق علينَا معيشتَنا ويُكدّرها !
فأين نحنُ منه ؟!
همومَنا ..أحزآننَا ..غمومَنا ..
إلى مَن نبُثها ونشكوه ونُفضفِض عنهَآ وبهآ إذن ؟؟
من الصحيحِ والمَعقول أن تطيبُ نفوسُنا لأشخاصٍ محددون ولربمَا كآنوا متعددُون ،
وحينمَآاتقعُ علينا المصيبةَ نشكوها حيثُ يكونون !
حسنًا ..
ولكَن مع ذلكَ كلّه هل نسينَا ربنا ؟
هل نسينَا أنّ كل هذَا إختبآرٌ منه وامتحان على مدَى صبرنا ؟!
ألم يقلِ الله سبحآنه في كتآبه الكريم { فَاصبِر صَبْرًا جَمِيْلًا } .. ؟!
فلنتفَكر سويةً بوضوح عن ماذا يحتَوي [ الصبرُ الجميلُ ] ومايخفيه ..
يُذكرنا الله سبحآنه ويوجهُنآ إلىْ عظيمِ ذلك الصبر ومدَى روعانيّتُه ..
فكما نعلمُ أنّ الصبرُ الجميل هو الذي نتصبّر بهِ ولا نشكُوا منهُ لغير اللهِ سُبحآنه ..
فلنكنْ دومًا متمسكين ومُتوجّين بسلآح الصبر والتصبرِ ورآيتهِ فـ { فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَىْ * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَىْ }
فسبُحانكَ ربي وما أعظَمَك ..خلقتَنا هلوعِين جزوعيِن ،
وذكّرتنا ووجهتنَا لـ مسآلكٍ لا تُبثُّ خلالهَآ غير السعَادة والطمأنينةِ ،،