أختى المتبرجة ..لاتجعلى الله أهون الناظرين اليك !!
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله ..وأصلى وأسلم على النبى الأمى الذى أدى الأمانة وبلغ الرسالة فصلاة وسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم
أما بعد
إلى من يهمنى امرها ؟؟..إلى من اشفق وأخاف عليها ؟؟...إلى من أحزن لحالها واريد لها الخير؟؟ ..إلى من أخاطبها بإسم الأخوة التى تجمعنا وإنى لعلى يقين أن بذرة الخير وحب الدين لاتزال فيها غضة طرية وأن نور الإيمان مازال يضىء جبينك ولكن قد يكون حب التقليد ومتابعة كل جديد هو مادفعك للتبرج ....
أختى فى الله..أحببت أن أذكرك بأمر عظيم قد تكونى سمعتيه من قبل ألاف المرات وتردد فى أذنيكِ من أجمل الصديقات ولكنكِ لم تسمعى ولم تبالى ولم تنصتى لوعظ الواعظات
ماذا تنتظرين لترتدى الحجاب ؟
ان يبتليكِ الله بمرض يتساقط له شعر رأسكِ
أم تنتظرين أن يأتيكِ الموت وأنتِ فى عصيانك وسفوركِ؟
غاليتى ...
ما رأيكِ أن تسمعينى الآن بقلبكِ قبل عقلك ..
نعم اسمعينى أخيتى فأني أخاف عليكِ أن تموتي وأنتِ هكذا؟
فهى كلمات نابعه من قلب قد أحزنه حالك
مالكِ أختى ..؟
قد تزينتى وخرجتى فى الطرقات ولا تبالين بمن ينظر إليكِ,
بل ويتأملُكِ...وأنت لا تغارين .؟؟
.أين حياؤك.....؟؟؟!.
أين تقواكِ....؟؟؟؟
اين اقتدائكِ بأمهات المؤمنين؟؟؟؟؟
أين حجابُكِ.........؟؟!!.
.بالله عليكِ أخيتى اتقى الله فى نفسكِ
.أنتِ غالية ..والله أنتِ أغلى من الدر فى أصدافه ..
لما تقبلين على نفسُكِ الهوان..؟؟؟؟؟
هذا
هوان
أن تتبرجى غير مبالية بعرف ولا إسلام.........هذا هوان..!
أن يعلو صوتكِ بالضحكات والهمسات وتملأ وجهكِ الألوان ...هذا هوان!
أن ترتدي الضيق والعُريان...هذا هوان..!
أن تتلفظي بالفاظ السفور وقلة الحياء أمام الشبان ...هذا هوان..
والهوان الأكبر ..هو...تبرجكِ أمام الرجال
هذا التبرج لن ينفعك إلا فى الحلال
أما
التبرج.........والإنحلال
عذرا هذا
لا يرضاه الإسلام
ألم تسمعى لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم...
اختى الكريمة
..أنا أعلم أنك للخير محبه وللعفة طالبة ولما عند الله راغبة ولذلك أكتب إليك وانا على يقين بأنك لندائى ستجيبين ؟؟
أسالك بالله وبكل صراحة ؟؟ألم ينعم الله عليك بنعم كثيرة ؟؟..ألم يخلقك الله فى أحسن صورة ؟؟أيغدق الله عليك بنعم لاتعد ولاتحصى ..وأنت تشكريه بالتبرج والسفور لما ؟؟أخيتى لوطلبت منك الآن أن تقفى أمام المرآه و تتحسسى وجهك بيديك ..وتتأملى تلك النضارة ..تأمليها بعمق ..هل هان عليك أن تلفحه النار ؟ فيسقط الجلد وتبقى العظام !!احفظى وجهك فى الدنيا من تلك النظرات الحارقة ليحفظه الله من حرقة جهنم واستريه عن غير محارمك فإن الفتنة إن لم تكن فى الوجه والشعر والعينين فأين تكون !!
قد يتطرق إلى ذهنكِ الآن وتقولى ما زلت صغيرة في مقتبل العمر اريد أن أتزين و ألبس ابهى الملابس و أصفف شعري بأجمل التسريحات و ووو...ثم بعد ذلك أرتدى الحجاب؟؟
أعلم أنك تحبين أن تكوني جميلة فهذه فطرة فطر الله النساء عليها ان تكون جميلة
ولكن ليس هذا الجمال المقصود به؟؟ ليس الجمال الذى يأخذ بصاحبه أن يكون سلعة رخيصة تتناول من يد للأخرى ؟؟سأضرب لك مثالا....ولك الإختيار؟؟
فأنا لاأدعوك بأن تكوني منفرة فى شكلك ومظهرك قال رسول الله: (إن الله جميل يحب الجمال ) ولكن كم أحزن عندما أرى ذلك الجمال مباحا للجميع بينما جمال المؤمنه لزوجها فحسب ,,وكم يؤلمنى أخيتى عندما أرى التبرج والسفور الفاضح وإنى أذكرك بنظر الله إليك وحلمه عليك ..
فما أسعد الفتاة التى تشعر بأن جمالها برىء لم يؤذى أحدا ولم تلتهمه الأنظار فجمالك إذا حافظتى عليه كان سعادة
ونعمة وإذا عرضتيه حولتيه إلى شقاء ونقمة ..فكم من فتاة جميله اغراها الشيطان فى بحور التبرج والسفور والإفراط فى الخروج لتلفت إليها الأنظار ولتستمع إلى الكلام المعسول من هذا وذاك..وخسرت الأخرة قبل الدنيا...
فبالله عليك اختي ...
ابنتي .....
هل تعلمى كم من العمر ستعيشين؟؟
وهل تضمني أن تعيشى للغد؟؟؟
وهل تعلمي متى ستلقين الله؟؟؟
وبما ستختم لك حياتك؟؟
قال الله تعالى: [ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْض] (ال عمران :133)
هل تضمني أن تعيشي إلى اليوم الذي ترتدين فيه الحجاب ؟
فالموت اخيتي لا يترك كبيرا
ولا صغيرا
ابنتي : إنى والله مشفقة عليكِ
وعلى كثير من النساء فهل تعلمى أن للمتبرجه إثم ؟؟
نعم ربما لم تسمعى هذا الكلام من قبل ...
فهى من أهل النار كما قال الرسول الكريم ("صنفان من اهل النار لم اراهما"ومنهم " و نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائله لن يدخل الجنة و لا يجد ريحها و ان ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا"
وهى زانية كما قال الرسول الكريم
(ايما امراة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية )
تخيلي إنك الآن فى القبر ؟؟و يأتي التبرج متجسدا و لا تطيقين رؤيته و يقول لك أنا التبرج أنا الذي فتنت بي هذا و ذاك ألا تذكرينى أنا الذي عشت معك طوال حياتك و الآن أنا جليسك و أنت تبكين حسرة وندم و لا تطيقين أن تنظري إليه و تجديه ذو رائحه نتنة و يفتح لك باب إلى جهنم هل تتحملى هذا!
أختاه ماذا لو رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأحببت ان تذهبى اليه لتسلمى عليه و أنت بلباسك هذا هل سيكون فخور بك كمسلمة موحدة بالله!
اترك لك الإجابة ...وليس أمامك إلا طريقين ...واختارى ..
غاليتى..دقة قلب إليك ...
هل تعلمين أختي و ابنتي خطر التسويف!!إنه و الله لخطر عظيم فنحن أحياناً نقول غدا سوف ألبس الحجاب؟؟ و يأتي الغد و لا شيء يحدث فاعلمى يرعاك الله إن الله تعالى لم يأمر بشىء إلا وفيه نفع وثواب لعباده وأيضا لم ينهى عن شىء إلا وفيه دفع للضرر عن عباده ...فأى كلام وأى قناعة نريدها حتى نتبع ما أمر الله به !!!
أعندما نفاجأ بنزع الروح وسكرات الموت لتقول الواحدة منا :
إنى تبت الان وما يفيد الرجوع بعد فوات الأوان
قال الله تعالى: [قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون] (المؤمنون:99_100)
ماذا تنتظرين؟؟
سوف أقص عليك إحدى القصص عن أخوات متبرجات
كانت توجد فتاة تدرس في كلية السياحة و الفنادق و هذه الفتاة كانت متبرجه كثيراً
فكانت تتفنن في جذب الشباب إليها و بالفعل انجذب إليها بعض الشباب أصحاب القلوب المريضة وكانت تلك البنت شديدة التبرج لدرجة ان الفتيات اللاتي معها وهن أيضا متبرجات كانوا يكرهونها من كثرة تبرجها لدرجة أنهم دعوا عليها من كثرة الشباب الذين فتنوا بها و في يوم و هي تنزل إلي الجامعه كعادتها بتبرجها إذا بها تسقط ميتة.ولا حول ولا قوة الا بالله
هل تيقنت أختي أن الموت لا يترك صغيرا ولا كبيرا و اعلمي ان الموت يأتي بغتة
فياغالية...
يارقة الندى ....
إني أحبك في الله و لهذا أريد أن تدخلي جنة الحجاب
الجنة أخيتى.... الجنة تنادى ....فهل من مجيب ؟؟
هل تريدي أن تدخلى الجنة ؟!ام ماذا؟!
الا تحلمين بالجنة؟؟ ودخول الجنة؟؟
إنى أدعوك إلى الجنه
قال أحد السلف :
"إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الأخرة"
أريد أن آخذ بيديك إلى جنة الحجاب و يالها و الله من جنة جنة بها راحة البال و طمئنينة النفس .
ذاك الحجاب الذي أمرنا به الله سبحانه و تعالى فقال
ومما لاشك فيه أنك تحبين الله عز و جل فتذكري يوما كنت فيه مريضة و ذهبت الى الطبيب
و وصف لك العلاج فهل تلقيه على الأرض و لا تأخذي منه شيء
بالتأكيد لا بل سوف تتبع تعليماته و تنفذيها جيدا لأن الطبيب يريد شفائك.
و لله المثل الأعلى فقد أمرك بالحجاب و هذا تكريم لك و تشريف لك بل
ولكل النساء المؤمنات
فما أجمل أن نحشر مع أمهات المؤمنين رضى الله عنهن وبنات النبى صلى عليه وسلم
فهل ستطيعين أمر الله عز وجل لأنه و بلا شك هو الأعلم بما ينفعك و يضرك و الله لا يأمرنا بشئ فيه ضرر لنا بل لمصلحتنا
و لذلك قال الله تعالى في اية الحجاب" ذلك أدنى ألا يعرفن فلا يؤذين"
انظرى فى الشارع من التى تتعرض للمعاكسات والمضايقات ؟؟
هل المحجبة المحترمة الوقورة العفيفة؟؟؟
أم المتبرجة السافرة ذات الملابس الضيقة؟؟
ولسان حالها يقول : انظروا إلى تبرجى وجمالى و...
فالحجاب فرض من الله عز وجل نعم فرض
فاين سمعنا وأطعنا؟؟؟ لم نسمعها منكِ؟؟
إرفعى صوتكِ عالياً وقوليها
سمعناااااااااااااا واطعنااااااااااااا
وإليك ابنتي شروط الحجاب الشرعي
اختي همسة أخيرة
...إن هذا الجسد الناعم لايطيق عذاب القبر ولاحتى عذاب النار ...فإنى أدعوك للستر والعفاف
ياعبير الشذى... بعد أن عرفتي هذا الخير والفضل هل مازلت تفكرين أم عزمت وتوكلت طاعة لله ورسوله؟؟ لاأريد منك إجابه إنفعاليه الآن ولكن اجلسى مع نفسك وتذكرى نعم الله عليك وفضله ومدى تعب وعناء الرسول عليه الصلاة والسلام فى تبليغ هذا الدين وخروجك مسلمه.....
وتذكرى يا فراشة الزهور دوما"من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه"وهل هناك أحسن وأفضل من رضى الله فى الدنيا وجنته فى الأخرة
لايوجد أفضل من الستر والعفاف بلبس الحجاب"
فأسأل الله تعالى أن تكون رسالتى هذه قد صلت إليكِ وحركت فيكِ قلبكِ الطيب