رامي ينزعج من ملاحظات أستاذ التمثيل
في صفّ التمثيل مع الأستاذ ميشال جبر،
كان على الطلاب تأدية مشهد من ابتكارهم يضطلعون فيه بدور الشاري والبائع.
نادى ميشال زينة ورامي لتأدية المشهد، زينة بدور البائعة التي تعاني مشاكل
في علاقتها مع حبيبها ورامي الشاري الذي يضطر للمرور بمتجرها للقيام بإتصال
طارىء، إذ ثمة مصاب في سيّارته حالته حرجة. وقد اضطر الأستاذ لمقاطعتهما
أكثر من مرّة ليساعدهما في الإنطلاق أو تحسين لقطة ما. وجاء الطالبان بمشهد
فكاهيّ؛ فزينة ترفض الإستماع إلى الشاري وها هي تارة تسأل الأخير أسئلة
مضحكة وطورا تعاتب حبيبها على الهاتف. أمّا الشاري، ففقد صبره وما عاد
قادرًا على الاستماع الى سخافات البائعة لذا يحاول بالقوّة نزع الهاتف من
يدها. أثنى ميشال على آداء زينة إلّا أنّ رامي فقد غضب كثيرًا من أسلوب
الأستاذ لأنّه عاتبه ووجّه له بعض الملاحظات القاسية التي لم تعجبه. ولمّا
انتهت الحصّة، خرج رامي وبدأ يشتكي من الأسلوب ذلك قائلا "أنا لست هنا
لأمثّل، ولست بممثل ولا أعرف التمثيل". حاول زملاؤه تهدئته وطلبوا منه
التركيز على التقييم الذي سيتمّ بعد ساعات قليلة. ثمّ إختلى رامي في غرفته
وبكى قلقًا ومتوتّرًا من الإمتحان ومما سمعه من ملاحظات لتوّه. لا شك في
أنّ التقييم الثامن يحمل رهبة أكبر للطلاب إذ بحلوله، يكون الطلاب قد
اجتازوا نصف الطريق نحو النجوميّة.