الفوز له وجوه عديدة.. لكن ما حققه الجزائري عبد الملك زياية في مباراة الكلاسيكو السعودي بين الاتحاد والهلال في نهائي مباريات الدوري كان له بالغ الأثر والأهمية لنمور الاتحاد كي تفيق من الغفلة التي انتابتها في الفترة الأخيرة.
زياية النجم الجديد للعميد الذي انضم للفريق في يناير/كانون الثاني الماضي نجح في تحويل الأمور تماما لصالح فريقه في مباراة القمة الأخيرة بعدما تسبب في ضربة جزاء تعادل منها فريقه بعد أن كان خاسرا بهدف، وعاد ليسجل الهدف الثاني، ويحقق الفوز للعميد.
أبرز الألقاب التي حصل عليها نجم العميد الجديد بعد هذه المباراة لقب "القاتل الأنيق" خاصة وأنه قاد فريقه للثأر من هزيمته الثقيلة من الهلال في الدور الأول، وحافظ لفريقه على المركز الثاني برصيد 45 نقطة، وحرم الهلال من تحقيق رقم قياسي جديد بتجميد رصيده عند 56 نقطة فقط.
أما الهدف الأكبر فهو الروح التي أعادها هذا الفوز لفريق الاتحاد الذي يدخل تحديات قوية على المستوى الأسيوي حينما يخوض الفريق واحدة من أصعب مبارياته أمام الوحدة الإماراتي في الجولة الثالثة من دوري أبطال أسيا.
وبعد أن كان الاتحاد يلعب على نهائي البطولة الموسم الماضي؛ إلا أنه تراجع بشكل كبير هذا الموسم، ويحتل المركز قبل الأخير في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه كلا من الوحدة الإماراتي، وبونيودوكور الأوزبكي، وذوب أصفهان الإيراني.
وأصبح الأمل كبيرا في أن يعود الاتحاد إلى اتزانه في تلك البطولة من جديد بعد الفوز الذي حققه على الهلال الذي اكتسح الألقاب السعودية هذا الموسم.
ويتمنى النجم الجزائري أن يكون هداف الدوري السعودي في المستقبل، مؤكدا أن هوايته هي تسجيل الأهداف.
وكان زياية قد وقع عقدا مدته سنتين يلعب بموجبه في صفوف اتحاد جدة بعد أن فضله على نادي سوشو الفرنسي الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي.
ويرى هداف المنتخب الجزائري أنه قادر على التألق في اتحاد جدة، ومنه الانتقال إلى بطولة قوية في أوروبا، حسبما صرح من قبل قائلا: "فضلت اتحاد جدة على سوشو لأنني شبه متأكد من التألق والانتقال بعد ذلك إلى بطولة أوروبية قوية".
ويشارك اللاعب مع منتخب بلاده في مونديال كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا، وتعول عليه الجماهير الجزائرية أن يسجل في المونديال، ويعيد ذكرياتها الجميلة مع تلك البطولة.