إطلاق جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم والدوحة تحتفل بإطلاق "مصحف قطر"
ضمن اهتمام الدول العربية والإسلامية بالقرآن الكريم وتوجهاتها لخدمة كتاب الله عز وجل وخدمة حفظته، تنطلق يوم غد الأربعاء فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم.
في وقت نظمت فيه لجنة مشروع "مصحف قطر" بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بقطر ندوة بعنوان "رسالة القرآن الكريم" بمناسبة الاحتفال بإنجاز وبدء تداول "مصحف قطر".
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح في مؤتمر صحفي أمس: "إن تنظيم الكويت لهذه الجائزة يأتي في إطار دورها الريادي والحضاري الذي شهد به القاصي والداني في خدمة كتاب الله تعالى"، مشيراً إلى حرص الكويت على صناعة مناخ قرآني من خلال تبنيه لمادة القرآن الكريم، وإقرارها كمادة أساسية تستمر مع الطالب منذ المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وهو المشروع الذي تقدمت به اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وظل حبيس أدراج وزارة التربية على مدى 3 سنوات.
ولفت الفلاح، وهو رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، إلى أن الجائزة تهدف إلى تعريف الأمة الإسلامية والعربية بالقراءات القرآنية، وترغيب حفظة كتاب الله بدراسة علوم القرآن، من خلال إشاعة روح التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم، والتشجيع على بذل مزيد من الجهد والوقت في الحفظ والتلاوة، مما يدفع نحو تحفيز الأجيال على مختلف مستوياتهم للالتزام بتعاليم الدين وإدراك واجباتهم نحو العقيدة الإسلامية السمحة. ونبه إلى إبراز القراء المجيدين للقراءات في العالم الإسلامي والغربي، وتكريم الشخصيات البارزة المعنوية والاعتبارية والمراكز والمعاهد التي تقوم على خدمة القرآن الكريم على مستوى العالم، وصولاً إلى ترسيخ القيم الإسلامية من المنظور القرآني، من خلال الجائزة والسعي لجذب واستقطاب شباب نحو كتاب الله تعالى واستشعار علو قيمة وسمو معانيه. ولفت إلى تطور مراكز وحلقات تحفيظ القرآن حتى وصلت إلى 2200 حلقة، ووصول المراكز إلى 40 مركزاً، مثمناً دور الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في تخصيص دبلوم لتخريج المحفظين. وأشار الوكيل البراك إلى أن الكويت رصدت 114 ألف دينار كجوائز للفائزين في المسابقة، مشيراً إلى أن هناك شروطاً عامة للمشاركة في الفروع الأربعة لهذه المسابقة وهي كالتالي: المشاركة للذكور فقط،، ألا يكون المتسابق من مشاهير القراء في العالم الإسلامي، ويجب على كل مشارك ارتداء الزى الرسمي لبلده، وأن يكون المشارك حاملاً لجنسية البلد الذي يمثله، ويحق للبلد المشارك بحد أقصى بمتسابقين اثنين فقط. من جهتها، تطرقت ندوة "رسالة القرآن الكريم" في قطر لثلاثة محاور هي "هيمنة القرآن وخلوده" و"عالمية الخطاب القرآني" و "مقاصد القرآن".
يشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدأت تداول "مصحف قطر" وذلك في إطار فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية.
وأعدت الوزارة لهذه المناسبة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تتلاءم مع فرحة إنجاز أول مصحف باسم دولة قطر.
منقول